القــــــــــدر


اليوم يوم مشرق كعادته حافل بما هو جميل ..

كنت أسير فى دربى ..
اأبتسم لما يحدث لى من أفراح وأشياء جميله ..
ولم اتوقع ان القدر يخبئلى من الأسرار ..
لم أكن أعلم أن القدر سيرميني ويتركنى ..
فوجدت نفسى على الأرض ..
وأكتشفت أن كل ما كنت أراه هو سراب ..
وأن كل من وثقت بهم خدعونى ..
وهُم .. وهمٍ وخيال 
 وأن كل من أحببتهم رمونى ..
وفى يوم ..
حدث لى ما حدث ..
 ألتفت إلى الوراء .. فوجدت سهماً مسدداً إلى ..
نظرت أليه بأستغراب ..
 فمن أنت ولماذا جئت لى هنا وطعنتنى فى ظهرى ..
 وبدئت أسئله ..
 وأتسائل ..
فأجاب علي قائلاً..
جئت لأكشف لكى الحقيقه ..
 جئت لكي كى تعلمى من أنت فى وسط الناس ..
 جئت كى أقول من هم أحبائك وأوضح ..
فأنا سهم الغدر أتيتك الأن ..
جئتك كى تتعلمى من الزمان ..
أتيتك..من انسان ..
أراد أن يخبركى  من هم أناس هذا الزمان ..
ووقت حزنك قد آن ..
وقت تدمير حياتك قد حان
ولم يبقى سواكي فى هذا الزمان ..
قد حان وقت البكاء ..
وقت نزف العينان ..
الوقت المطلوب ..
 الذى يجب ان تري فيه حقيقه الأصحاب .. والناس ..
فيجب الا التزم الصمت فى هذا الزمان
يجب أن أتكلم ..
وأقول ما بداخلى ..
وقال لى ..
 قد أعطيتى قلبك لشخصاً خوان ..
فقد أيقنت أن العيش فى هذا الزمان ..
صعب وفى هذا الآن
 ليس هكذا ..فقط
 بل يجب أن نتعلم دروساً كثيره ..
وبدئت .. أحدث نفسى ..
 فهذه التى كنت أحبها ,, أصدقها ..
 كنت أراهل ذات القلب الصادق ..
 كنت أراها النسمه البريئه ..
وكان كل هذا مظهر ..
 وفي الأغلب المظهر خوان ..
ففى الداخل شئ ..
والظاهر شئ أخر ..
فتذكرت أنني كنتُ أسير خلف سراب ..
وخلف الأوهام
أستغلني وتركني وحدى ..
عند الاحزان والألام ..
تركني أبكى ..
 وأعيش وحيده ..
اتمسك بألامى ..
فى عام الحرمان من الافراح ..
 فى عام الاحزان ..
وقد جفت دموعى ..
وهجرتنى .. من اجلها ..
 من اجل شخص لا يستحق ..
رحلت كما رغبت ..
وتركتنى ورمتنى ..
وحدى فى هذا الزمان ..

فإذا بأمرآه  جميله براقه العينين ..
مبتسمت الشفتين ..
هادئت الكلمات
حسنه الوجه ..
أراها أمامى واقفه ..
تسألنى مابكى ..
فأجيب قد هجرنى الزمان ..
وتركني الأصدقاء والأحباب

وبقيت وحدى فى عالم الأحزان ..
فقالت لى ..
إن الدروب طويله ..
والحياه مليئه بالدروس ..
 التى يجب أن تتعلمى منها ..
وتأخذى العبره مما حدث ..
 فكل هذا حدث أمس ..
وضاع يومه..
ولا تعلمى ماذا سيحدث غداً..
فيجب أن نتعلم من اليوم وأمس ..
 ونستعد لغداً..
فدرس اليوم مؤلم ..
ودرس  الغد مشرق 
ودرس أمس قد ضاع وفات
فيجب أن نتعلم ونستفيد ..
فغداً أحسن إن شاء الله ..
فيجب أن نسير كما نحن فى  كل الدورب ..
 وأن لا نكف عن التعلم من دروس الحياه ..
فوقفت دموعى ..
المنهمره على خداى ..
التى كانت تنزف..

فوقتها تمنيت أن تكون هذه المرأه فتاه ..
كى تكون لى عوناً فى كل مكان ..
وأن تكون لي أختً أصارحها بمتاعب الحياه
ولكنى قد أحببتها فيك يارب ..
 فأجمعنى أنا وهى عندك فى أعلى الجنان ..
 فقد علمتنى وأستفدت ..
أعطتنى وأخذت ..

تمنيت ورأيت ..

وهكذا تعلمت من الأقدار



النسمهـ الرقيقهـ



ليست هناك تعليقات: